ليال عشر.
ليالً عشرٍ .
*********
الفجرُ وتِلكَ ليالٍ عشر ★ يَتبعُها الشفعُ مع الوَتر
فسّر ربُ الكون مَداها ★ فضلٌ زاد بفيضِ الذِكر
من دُونُ العامِ تَجَليها ★ أنجُمُها في كبَدِ الشَهر
في الأربعِ معدودةُ حُرُما ★ تَقعُ بقلبِ الإثنَى عَشْر
مَن قام لِيتلو ويُصَلى ★ من فاضَ يطوفُ وبالنَحْر
والجودُ يؤدَى مِن بَشَرٍ ★ والنفسُ ازدانتْ بالبِشْر
قسمٌ للهِ لِمنْ يَنسي ★ ولِمَن زاغَ وسَكنَ الحِجْر
انظر أثَرَ الإرمِ وعادٍ ★ وثمودُ وعُبادُ الصَخر
هل فِرعونُ أفادَ عتاداً ★ عِند الغَرقِ وحينَ أقَر
سوطُ الله أتَى مِرصاداً ★ فَتهاوىَ صَرحٌ بالجِذر
تلكَ السُنَنُ هوَ مُجريها ★ تتَواردُ بِسُطورِ الذِكر
قد يَبلىِ الإنسانَ بلاءاً ★ فيذوقَ مِن الكأسِ المُر
فيقولُ إلهيَّ أخْزاني ★ إذّ مُنعَ مِن الرزقِ بِقَدْر
ويتِيهَ ويَزهو خُيلاءاً ★ لو فازَ بكرمٍ فى الظَفْر
مانحنُ و ما جئ بعَملٍ ★ لنعيشَ فَنأمنَ مِن مكر
مَنْ مِنّا يُطعمُ مِسكيناً ★ ويَتيماً يَربُتُ بالشَعر
كم فينا لملمَ بتُراثٍ ★ كم جَمعَ من المالِ بوِزْر
وتَناسىَ اللهَ متىَ يَقضي ★ فَيفيقُ وقد شَتّ الفِكْر
يتمنىَ أن يَرجِعَ يوماً ★ يُبدِلُ فيه سُنونَ العُمر
صار إليهِ الندمُ سبيلاً ★ والقدمُ يغوصُ إلى قبر
ما كان لِواقعِ تَبديلاً ★ لا ترجو إذّ قُضىَ الأمر
فالنارُ تُناديكَ خليلاً ★ كيف تزوغُ وأينَ تَفِر ؟؟
والجنةُ تهديكَ دليلاً ★ يَمضي بصراطِكَ لِتَمُر
لتفوزَ بأمنٍ وأمانٍ ★ وجنانٍ تُشرِحُكَ الصَدر
فاعملْ إذ شِئتَ لميزانٍ ★ وألزَمْ حَدّ اللهِ بِصَبٔر
بقلم
السيد أحمد إبراهيم
17\10\2012
Comments
Post a Comment