الشاعر السيد أحمد إبراهيم - قصيدة \ الحبيب .صلى الله عليه وسلم .
الحَبيبُ
*****
قَدّ دَعَوتُكَ بِالحَبيبِ # بِالشَفيعِ و بِالطَبيبِ
أنْتَ تَسْرِي في دِمائِي # أنتَ في البُعْدِ القَريبِ
حِينَ رَأتْكَ عُيونُ قَلبي # ساطِعْاً رَغْمَ المَغِيبِ
سَلَّمَتْ رَوْحِيَّ وَ صَلَّتْ # وارْتَجَتْ رَبِيَّ المُجيبِ
أَنْ تَرِدْ حَوَضَكَ وَتُسْقَىَ # مِن بَنانِكَ بالحَلِيب
حِينَ تُحْشَرُ فِي لِوائِكَ # إِذْ عَلَّا صَوتُ النَحيبِ
وَقْتَما يُنْفَخُ بِبُوقٍ # يَقْطَعُ الصَمْتَ الرَهِيبِ
وَالجَميعُ إلىَ انْتِظارٍ # قَدّ خَبَا دَقُّ الوجيبِ
مَنْ يَفوزُ بِذيِ شَفيعٍ # مَنْ يَلوذُ مِنَ الرَقِيب ؟
مَنْ يَجُوزُ عَلىَ صِراطٍ # دُونَ تَصْريحِ الحَبِيبِ
عِندَما يَقفُ المُنَاديَّ# أَيْنَ ذَا الشَكِّ المُرِيب
أَينَ إرمَ وسَقْفُ نَادِي# أَيْنَ فِرْعَونَ العَجيبِ
قَومُ نُوحٍ وأَهْلُ عَادٌ # وَمَنْ تَأَلَّهَ بِالتَكذِيبِ
مَنْ تَرَبَعَ كُلَّ وَادٍ # و ارْتَجَىَ الصَنَمَ الغَريبِ
مَن تَعَبَدَ بالتَفَادِيَّ # وَمَنْ تَلَّبَسَ بِالقَشِيب
كُلُهُمُ فَانٍ و بادٍ # كلهم حَصَبُ اللَّهِيب
عِنْدَهَا زَادَ اعْتِمادِي # أَنَّهُ نِعْمَ الحَسِيب
إِذّ دَعَوتُ وَ لَمْ أُنَادِىَّ # غَيرَ رَبِيَّ المُسْتَجِيب
قَدّ رَجَوتُ و فِي فُؤادِيّ # خَيَّرَ مَحمُودِ الحَبيب
أَنْتَ سَنَدِي يَا مُرادِي # أَنْتَ تَشْفَعُ لِلقَرِيب
فَاسْتَلِمْ مِنِّي قِيَادِي # يَسْتَويِ وَقْعُ الدَبِيب
قَدّ دَعَوتُكَ بالحَبيبِ # بالضَمِينِ و بالنَقِيب
صَلىَ اللهُ عَليك حَبيبي # سَلّمَ ذُو قَلبٍ وَ لَبِيبِ
صَلى اللهُ عَليكَ مُحَمْدُ # صَلى اللهُ سَرَىَ بِنَجِيب
صَلى اللهُ عَليكَ وآلِكَ # كُلُّ الصَحْبِ وكُلُّ قَرِيبِ
بقلم
السيد أحمد إبراهيم
Comments
Post a Comment